السبت، 13 سبتمبر 2008

ملخص رسالة الدكتوراه


جامعة المنيا
كلية الآداب
قسم الاجتماع
الإسم : صابر أحمد عبد الباقي دكروري.
الدرجة : دكتوراه.
تاريخ المناقشة : 1-7-2006.
عنوان البحث : الحراك الاجتماعي للعاملين في القطاع غير الرسمي في المجتمع الحضري دراسة ميدانية.
أولا : ملخص الدراسة باللغة العربية :
يلعب القطاع غير الرسمي دورا مهما في خلق فرص العمل ، وتوليد الدخل لأعداد متزايدة من قوة العمل المصرية . وقد حاولت الدراسة الراهنة ، من خلال التركيز على العاملين في القطاع غير الرسمي وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية ، التعرف على طبيعة العمل بالقطاع غير الرسمي في مدينة المنيا من مدخل العمالة ، والكشف عن مدى توفر فرص الحراك الاجتماعي للعاملين في أنشطته، وأنماط هذا الحراك وآلياته.
اتبعت الدراسة الأسلوب الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافها ، واعتمدت على استخدام منهج المسح الاجتماعي بطريق العينة ، كما استعانت الدراسة بمنهج دراسة الحالة لجمع بيانات شاملة ومتعمقة حول موضوع الدراسة. وتكونت عينة الدراسة من (300) مبحوثا من العاملين في القطاع غير الرسمي في مدينة المنيا ، طبقت عليهم صحيفة الاستبيان ، تم اختيارهم من الأحياء المختلفة للمدينة ، حسب انتشار الأنشطة غير الرسمية في كل منها ، كما روعي تمثيل هذه الأحياء في حالات الدراسة. وقد استغرقت الدراسة الميدانية حوالي خمسة شهور ، منذ بداية جمع البيانات وحتى الوصول إلى نتائج الدراسة. وقد بدأت منذ منتصف شهر نوفمبر سنة 2005 ، حتى منتصف شهر أبريل سنة 2006.
وانتهت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها إن أغلب العاملين في القطاع غير الرسمي ، من أفراد العينة ، من الذكور. كما أن النسبة الأكبر منهم من المتزوجين الذين يتوزعون بين فئات السن المختلفة - مع ميل للتركز في سن الشباب. كما ينتمي معظم أفراد العينة إلى أسر كبيرة ومتوسطة الحجم. وأن النسبة الأكبر من المبحوثين ينتمون إلى أصول حضرية. وكذلك ضعف ظاهرة التوارث المهني في مجتمع الدراسة ؛ حيث ينتمي معظم آباء المبحوثين إلى القطاع الرسمي ، سواء الحكومة أو القطاع الخاص. وتندرج دخول نسبة كبيرة من آباء المبحوثين ضمن شريحة الدخل الدنيا. وبالرغم من أن نسبة كبيرة من آباء المبحوثين من غير الحاصلين على شهادات دراسية ، إلا أن الدراسة كشفت عن ارتفاع نسبة المتعلمين بين أفراد العينة ، كما أن نسبة كبيرة من المتعلمين تعليما جامعيا عاليا تقبل على العمل في القطاع غير الرسمي. وبالنسبة لطبيعة العمل في القطاع غير الرسمي تبين استقرار العمالة في القطاع غير الرسمي ، وأنه لا يعد مجرد محطة انتقالية للعمل في القطاع الرسمي. كما أن النسبة الأكبر من المبحوثين أفادوا بأنه توجد صعوبة في الحصول على عمل آخر. وتتناقض هذه النتيجة مع ما ورد في بعض الكتابات التي تناولت سهولة الدخول في القطاع غير الرسمي على أنها من أهم خصائصه. كما أن أقل قليلا من نصف المبحوثين أفادوا بأنهم احتاجوا لتعلم مهارات جديدة حتى يتسنى لهم الدخول إلى سوق العمل. وأن النسبة الأكبر من المبحوثين لم يسجلوا أسماءهم في مكتب العمل ، كما أن نسبة كبيرة منهم يعملون في القطاع غير الرسمي بدون ترخيص. وبالنسبة لفرص وأنماط الحراك الاجتماعي للعاملين بالقطاع غير الرسمي في المجتمع الحضري المصري ، فقد أمكن تصنيف أفراد العينة إلى مجموعتين هما : مجموعة أفراد العينة الذين حققوا حراكا هابطا ، و مجموعة أفراد العينة الذين حققوا حراكا صاعدا. ورغم أن النسبة الأكبر من المبحوثين حققوا حراكا هابطا ، إلا أنه توجد فرص عديدة للحراك الاجتماعي داخل أنشطة القطاع غير الرسمي. وبالنسبة لآليات الحراك الاجتماعي للعاملين بالقطاع غير الرسمي تبين أن الدخل وحجم الأسرة يعدا من أهم آليات الحراك الاجتماعي للعاملين في القطاع غير الرسمي.